نهج الاعتزال

الأوراد/ المقدمة (٥ - ١٧)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • المقدمة

    بصوت الكاتب

    34
    36
    00:00
    تحميل

مذهب فكري يهدف إلى جعل العالم عالمًا واحدًا، موجهًا توجيهًا واحدًا في إطار حضارة واحدة، ولذلك تسمَّى الكونية أو الكوكبة. 

فالعولمة هي الحالة التي تتم فيها عملية تغيير الأنماط والنظم الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ومجموعة القيم والعادات السائدة وإزالة الفوارق الدينية والقومية والوطنية في إطار تدويل النظام الرأسمالي الحديث وفق الرؤية الأمريكية المهيمنة، والتي تزعم أنها سيدة الكون وحامية النظام العالمي الجديد. 

انظر: الموسوعة المفصلة في الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة، 947

مصطلح يطلق في الفكر الغربي على مجموعة واسعة من الكتابات ظهرت بدءًا من أواسط القرن الثامن عشر الميلادي وإلى نهايته في أوساط الفلاسفة والمفكرين في فرنسا أساسًا، ثم في بريطانيا وألمانيا. وهذه الأفكار ظهرت وسط بيئة متشابكة من ردود الأفعال على الحكومات والطبقات المستبدة (الملكية) في تلك الحقبة، وعلى الأفكار الكنسية المصاحبة لها والمعضدة لها، كما ظهرت متأثرة بنضوج الفكر العقلاني (كما أسموه) الراجع بجذوره إلى عصر النهضة الأوروبية. وظهرت تلك الأفكار على أعقاب التغيرات الكبرى التي حدثت في أوروبا ومهدت لها في القرن التاسع عشر فيما عرف بعصر العلم، وعصر الثورة الصناعية، وعصر صعود الطبقة البورجوازية. وعصر الثورات الكبرى (الأمريكية والفرنسية) ، وعصر الفكر الحر، وعصر المذاهب الفلسفية الرئيسية (الهيجلية والماركسية) ، وتحدد مضمون الكم الفكري المؤسس لحركة التنوير في الأساس بالموقف من الدين وفكره (وهو هنا المسيحية المحرفة) ، ولهذا اتسم فكر التنوير بعداء شديد ورفض للدين مسوَّغ بالعقلانية التي ترفض الغيبيات، وتجمع بين الدين وبين الخرافة والخزعبلات في وعاء واحد. 

انظر: عصر التنوير، د. محمد يحيى.

مذهب فكري أدبي علماني، بني على أفكار وعقائد غربية خالصة مثل الماركسية والوجودية والفرويدية والداروينية، وأفاد من المذاهب الفلسفية والأدبية التي سبقته مثل السريالية والرمزية… وغيرها. وتهدف الحداثة إلى إلغاء مصادر الدين، وما صدر عنها من عقيدة وشريعة وتحطيم كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية بحجة أنها قديمة وموروثة لتبني الحياة على الإباحية والفوضى والغموض وعدم المنطق والغرائز الحيوانية وذلك باسم الحرية والنفاذ إلى أعماق الحياة. والحداثة خلاصة مذاهب خطيرة ملحدة، ظهرت في أوروبا، وهي صبيانية المضمون وعبثية في شكلها الفني وتمثل نزعة الشر والفساد في عداء مستمر للماضي والقديم، وهي إفراز طبيعي لعزل الدين عن الدولة في المجتمع الأوروبي ولظهور الشك والقلق في حياة الناس.

انظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، 2\867

مذهب فكري مبني على الاعتقاد بأن التقدم العلمي والثقافة المعاصرة يستلزمان إعادة تأويل التعاليم الدينية التقليدية على ضوء المفاهيم الفلسفية والعلمية السائدة، وهي الحركة التي سعت إلى تطويع مبادئ الدين لقيم الحضارة الغربية ومفاهيمها والتي هي ربيبة الثقافة اليونانية وإخضاع الدين لتصوراتها ووجهة نظرها في شئون الحياة. وقد زعم أصحاب هذه المدرسة أنهم يريدون التجديد لتنهض الأمة من كبوتها، ويريدون إعادة كتابة التاريخ الإسلامي من خلال طرح العديد من الدراسات والأبحاث المتعلقة بالتراث؛ إلا أنهم عمدوا إلى إحياء وتمجيد الاتجاهات الفكرية المنحرفة، وعرضها في إطار عقلاني تحت مظلة الانتماء إلى التراث الإسلامي. ثم قاموا بطرح العديد من الشعارات الجديدة التي تصل بين مفهومهم عن الإسلام والماركسية، أو القومية والاشتراكية، أو بين الإسلام والديموقراطية الغربية. 

انظر: الموسوعة المفصلة في الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة، 959

القدرية هم الذين ينفون قدر المولى عز وجل، وهو علم الله الأزلي الأبدي بكل شيء وما العباد عاملون وإليه صائرون، وكتابة الله في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة، ومشيئة الله الشاملة وقدرته التامة، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وخلق الله لكل المخلوقات وأفعال العباد، وسميت هذه الفرقة قدرية لإنكارهم القدر، فهم ينسبون القدر إلى العبد وينفونه عن الله تعالى.

انظر: الموسوعة المفصلة في الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة، 311- 313 

يُعَرِّف العلماء الجبرية بأنهم الذين ينفون الفعل عن العبد، ويضيفونه إلى الرب تعالى، ويزعمون أن العبد ليس قادرا على فعله. 

قال شيخ الإسلام: لفظ الجبر فيه إجمال يراد به إكراه الفاعل على الفعل بدون رضاه كما يقال: إن الأب يجبر المرأة على النكاح، والله تعالى أجل وأعظم من أن يكو مجبرا بهذا التفسير، فإنه يخلق للعبد الرضا، والاختيار بما يفعله، وليس ذلك جبرًا بهذا الاعتبار. 

انظر: الموسوعة المفصلة في الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة، 579

الاستشراق تعبير يدل على الاتجاه نحو الشرق، ويطلق على كل من يبحث في أمور الشرقيين وثقافتهم وتاريخهم، ويقصد به ذلك التيار الفكري الذي يتمثل في إجراء الدراسات المختلفة عن الشرق الإسلامي، والتي تشمل حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته. 

وهو دراسات أكاديمية يقوم بها غربيون كافرون -من أهل الكتاب بوجه خاص- للإسلام والمسلمين، من شتى الجوانب: عقيدة وشريعة وثقافة وحضارة وتاريخًا ونظمًا وثروات وإمكانات بهدف تشويه الإسلام ومحاولة تشكيك المسلمين فيه، وتضليلهم عنه، وفرض التبعية للغرب عليهم، ومحاولة تبرير هذه التبعية بدراسات ونظريات تدَّعي العلمية والموضوعية، وتزعم التفوق العنصري والثقافي للغرب المسيحي على الشرق الإسلامي. 

انظر: الموسوعة المفصلة في الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة، 656

 

تعددت تعريفات الخوارج ومنها: هم الذين خرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومنها: هم كل من خرج عن الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيًّا، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين، أو كان بعدهم على التابعين بإحسان، والأئمة في كل زمان. 

انظر: انظر: الموسوعة المفصلة في الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة، 51

هم القائلون بإمامة علي رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم نصًّا ظاهرًا وتعيينًا صادقًا من غير تعريض بالوصف، بل إشارة إليه بالعين. ثم إن الإمامية تخطت هذه الدرجة إلى الوقيعة في كبار الصحابة طعنًا وتكفيرًا، وأقله ظلمًا وعدوانًا. 

انظر: الملل والنحل للشهرستاني، 163 وما بعدها. 

ظهرت في النصرانية خلال عصورها الأولى آراء متباينة في العقيدة، وتم إطلاق مصطلح الهرطقة على كل ما اعتبره الأكثرية خروجًا عن ما اعتبرته تفاسير وتأويلات غير صحيحة لمفهوم آيات الكتاب المقدس، فكان يعقد بين الحين والآخر اجتماعات تعرف باسم المجامع لبحث هذه الهرطقات وإصدار الحكم بصددها. انظر: المعجم الفلسفي، مصطفى حسيبة، 666
وجاء في كتاب تكملة المعاجم العربية ص12: الهرطقة هي البدعة في الدين والإلحاد. 

وفي معجم اللغة العربية المعاصرة ص2343: هرطقة [مفرد]: بدعة في الدِّين عند المسيحيين.

العلمانية مذهب من المذاهب الفكرية الإلحادية التي ترمي إلى عزل الدين عن التأثير في الدنيا، فهو إذًا مذهب يعمل على قيادة الدنيا في جميع النواحي سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو اخلاقية أو قانونية أو غيرها بعيدًا عن أوامر الدين ونواهيه. 

انظر: موسوعة الفرق والمذاهب والأديان المعاصرة للشيخ ممدوح الحربي، 52.

إظهار الإيمان وإبطان الكفر. انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، 1000. 

زَنْدَقَةُ الزِّنديق: ألا يؤمن بالآخرة، وبالربوبية. انظر: العين، 255.

الزنديق: من لا يراعي حرمة ولا يحفظ مودة. انظر: كتاب تكملة المعاجم العربية، 367.

الزنديق: القائل ببقاء الدهر، فارسي معرب، … وزندقته أنه لا يؤمن بالآخرة ووحدانية الخالق. انظر: لسان العرب، 147

الذين يقولون أن لكل ظاهر باطن، ولكل تنزيل تأويل، ولهم ألقاب كثيرة سوى هذه فبالعراق يسمون الباطنية والقرامطة والزدكية، وبخراسان التعليمية والملحدة، وهم يقولون نحن الإسماعيلية لأنا تميزنا عن فرق الشيعة بهذا الاسم. 

انظر: الملل والنحل للشهرستاني، 201 وما بعدها.

القرامطة حركة باطنية هدامة تنتسب إلى شخص اسمه حمدان بن الأشعث ويلقب بقرمط لقصر قامته وساقيه وهو من خوزستان في الأهواز ثم رحل إلى الكوفة. وقد اعتمدت هذه الحركة التنظيم السري العسكري، وكان ظاهرها التشيع لآل البيت والانتساب إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وحقيقتها الإلحاد والإباحية وهدم الأخلاق والقضاء على الدولة الإسلامية.

انظر: صيد الفوائد، https://saaid.net/feraq/mthahb/33.htm

مدرسة الاتحاد والحلول من المدارس الصوفية، وزعيمها الحلاج، ويظهر في مدرسة الحلولية والاتحادية التأثر بالتصوف الهندي والديانة النصرانية، حيث يتصور الصوفي في هذه المدرسة أن الله تعالى قد حلَّ فيه، ومن أقوالهم: أنا الحق، مافي الجبة إلا الله، وما إلى ذلك من الشطحات التي تنطلق على ألسنتهم في لحظات السكر كما يقولون بخمرة الشهود. 

انظر: موسوعة الفرق والمذاهب والأديان المعاصرة للشيخ ممدوح الحربي، 114.

هم جماعة من فلاسفة المسلمين من أهل القرن الثالث بالبصرة اتحدوا على أن يوفِّقُوا بين العقائد الإسلامية والحقائق الفلسفية المعروفة في ذلك العقد فكتبوا في ذلك خمسين مقالة سموها (تحفة إخوان الصفا)، وتحت تأثير الفكر الإسماعيلي انبثقت جماعة إخوان الصفا في البصرة في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري وكانت اهتمامات هذه الجماعة متنوعة وتمتد من العلم والرياضيات إلى الفلك والسياسة، وقاموا بكتابة فلسفتهم عن طريق 52 رسالة مشهورة ذاع صيتها حتى في الأندلس ويعتبر البعض هذه الرسائل بمثابة موسوعة للعلوم الفلسفية، كان الهدف المعلن من هذه الحركة التضافر للسعي إلى سعادة النفس عن طريق العلوم التي تطهر النفس. 

انظر: المعجم الفلسفي، مصطفى حسيبة، 42-43

لا يوجد مناقشات
واتخذ بعضهم هذا الواقع الذي أخبرنا عنه النبي من تفرق الأمة وانقسامها ذريعة للقبول به والاستسلام له كما اختلفوا في الواجب على العلماء والدعاة تجاه الفرق الاسلامية المختلفة.

وعظموا أثر تلك الفرق وعلى رأسها المعتزلة في تقدم الفكر الإسلامي، فجعلوا منها المعبر الأمثل عن شخصية الأمة، والمجسد التاريخي لآمالها في القوة والتقدم و زعموا أن لنزعتهم العقلية في أصولهم التي وضعوها خيرا كثيرا للإسلام والمسلمين ) .

وعدوا تحقيق تراث المعتزلة وإحياء مقالاتهم واجبا دينيا ومسؤولية حضارية تؤكد للغرب مزية الإسلام في تعدد المدارس الفكرية فيه، وأن حضارتنا الإسلامية كانت ولا زالت زاخرة بمختلف الآراء والاتجاهات، وإن بدت متناقضة ومتباينة ومخالفة لما جاء عن النبي .
كما أن ذلك التخليط استلزم التهوين من مسائل الخلاف مع معظم الطوائف والفرق الأخرى، وترك الإنكار على أهل البدع، والاعتراض على تضليلهم وتبديعهم، بل طالبوا بحرية الاختيار من بين تراث تلك الفرق ما تفرضه علينا الحضارة والمدنية بنزعتها العقلية ونبذها للدين، وتفلتها من لوازم الوحي، وجعلوا معيار الاختيار في ذلك منوط بما يخدم مصالحنا القومية والاجتماعية وليس الكتاب والسنة.
ليس في دين الله اتجاه عقلاني وآخر غير عقلاني، وإضافة هذا القيد للاتجاه العقلي المعاصر إنما هو لتمييزه عن الاتجاهات التي نشأت في رحم حضارات وأديان أخرى و كانت محل استهجان وتنكيل وتعذيب واتهام بالهرطقة داخل دياناتهم.
  • أمينة
    أمينة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سؤالي للدكتور الفاضل:
    أشار د.ناصر العقل إلى تأثر المدرسة العقلية بالفرق الباطنية، كيف كان التأثر بهم مع تناقضهم في مصادر التلقي؟

    0
    • د.ظافر بن سعيد ظافر بن شرقة
      د.ظافر بن سعيد ظافر بن شرقة

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      ملحوظة جيدة.. أظن أن علاقة التأثر والتأثير والاقتباس المفاهيمي هو أمر شائع ليس فقط بين الاتجاهات الفكرية المعاصرة بل حتى بين الأديان المختلفة والمتعارضة.. وغالبا ما تكون في (الأدوات) التي يبني عليها الدين أو المذهب أو الاتجاه ..الخ أسسه الكبرى وسماته التي تميزه عن الآخر.. على سبيل المثال في كتابات محمد أركون ونصر حامد أبو زيد وأمثالهم دعوة إلى إعمال العقل ، وفي نفس الوقت يدعون الى اعتبار المعنى الخفي (الباطني!!) في النص الشرعي، والغاية تحريف نصوص الشرع سواء بأداة العقل (الهوى) أو بأداة التأويل الباطني والمعروف عند أهل الحداثة. وانظري مثلا كيف تأثرت بعض الطوائف الاسلامية بالتصوف المشرقي والمعروف في ديانات الهنود أو البوذيين مثلا، ولدى بعض المهتمين بعلوم الطاقة -في الجوانب الروحية والغيبية منها- حديث طويل عن العقل دون أن يجدوا غضاضة أو يشعروا بالتناقض بين العقل المادي عندهم وممارساتهم الروحية التي لا علاقة للعقل بها.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • د.ظافر بن سعيد ظافر بن شرقة
    د.ظافر بن سعيد ظافر بن شرقة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    لا شك عندي ان ما تفضلت بذكره موجود.. واخبر به نبينا صلى الله عليه وسلم لما رسم خطا في الوسط يمثل الصراط المستقيم (والمنهج الوسط) ورسم عن جانبيه خطوطا تمثل (التطرف) نحو اليمين او نحو الشمال
    وموضوع (التبديع أو التمييع) ليس خفيا على من عرف منهج أهل السنة
    فمنهجهم واضح في:
    1- تحقيق البدعة ونوعها ودرجتها وما يمكن ان يلحق بها.. وما هو من قبيل الاجتهاد الذي يسع فيه الخلاف..الخ
    2-التعامل مع المخالف والتفريق بين ما هو أصل وما هو اجتهاد او سياسة شرعية ونحو ذلك
    والمراجع كثيرة في البابين
    ارجع الى :
    -حقيقة البدعة -رسالة علمية -لسعيد الغامدي
    -منهجية التعامل مع المخالف-سليمان الماجد
    -وانظر في : رفع الملام ..لشيخ الاسلام ابن تيمية ، والاعتصام للشاطبي
    وغيرها كثير

    0
  • محمد بن عبد السلام
    محمد بن عبد السلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بخصوص الموقف من الفرق نرجو منكم زيادة بعض التوضيح وإحالة على بعض المراجع الموثوقة حول هذه النقطة لأن الإنسان في الواقع الآن بين طرفي نقيض فالبعض يبدع لأدنى مسألة عملية فقهية والبعض كاد أن يدخل النصارى واليهود في دائرة الإسلام .جزاكم الله خيرا

    1