نهج الاعتزال

الأوراد/ الورد الأول (٢١ - ٤٦)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الأول

    بصوت الكاتب

    24
    35
    00:00
    تحميل

وردت تعريفات عدة للإرجاء في الاصطلاح، منها:

1- إرجاء العمل عن درجة الإيمان، وجعله منزلة ثانية بالنسبة للإيمان، لا أنه جزء منه، وأن الإيمان يتناول الأعمال على سبيل المجاز - على التسليم بوجوده - بينما هو حقيقة في مجرد التصديق، وهذا التعريف مأخوذ من معناه اللغوي أي بمعنى التأخير والإمهال.

2- وهناك من أراد بالإرجاء تأخير الحكم فيما جرى بين الصحابة من الفتن.

3- وذهب آخرون إلى أن الإرجاء يراد به تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة فلا يقضى عليه بحكم ما.

4- وهناك من ربط الإرجاء بمن قال: لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا تنفع مع الكفر طاعة.

وبتأمل هذه الأقوال نجد أن القول الثاني يتحدث عن موقف تاريخي اتخذته طائفة تجاه أحداث الفتنة التي وقعت بين الصحابة.

والقول الثالث هو قول لبعض فرق المرجئة، كما أن القول الرابع هو قول لبعض غلاة المرجئة، وإن لم تثبت نسبته إلى أحد بعينه.

وأما القول الأول فهو الأدق؛ لأنه يشمل فرق المرجئة؛ بتحديده للضابط المشترك فيما بينها؛ وهو تأخير العمل عن الإيمان؛ بمعنى إخراجه من مسمى الإيمان، وهذا ما رجحه الإمام سفيان بن عيينة، والإمام الطبري رحمهما الله.

انظر: تسرب المفاهيم الإرجائية في الواقع المعاصر، للدكتور سعد بن بجاد العتيبي، ص32-33.

عرف الدكتور إبراهيم هلال التصوف بما يلي فقال: (رغم كثرة التعريفات التي عرف بها التصوف الإسلامي في كتب التصوف وغيرها فإننا نستطيع أن نقول أن التصوف كما يراه الصوفية في عمومه هو السير في طريق الزهد، والتجرد عن زينة الحياة وشكلياتها وأخذ النفس بأسلوب من التقشف وأنواع من العبادة والأوراد والجوع والسهر في صلاة أو تلاوة ورد.

حتى يضعف في الإنسان الجانب الجسدي ويقوى فيه الجانب النفسي أو الروحي فهو إخضاع الجسد للنفس بهذا الطريق المتقدم سعيًا إلى تحقيق الكمال النفسي كما يقولون وإلى معرفة الذات الإلهية وكمالاتها وهو ما يعبرون عنه بمعرفة الحقيقة).

والإسلام يدعو حقيقة إلى تربية الإنسان تربية إسلامية صحيحة حتى يكون مستقيمًا في حياته ويخضع لأوامر الله ورسوله عن قناعة كاملة.

ولكن الإسلام لا يسلك في تربية الإنسان الطريق الذي سلكه المتصوفة في تربية الإنسان وإنما يسلك في التربية إلى تقوية الإيمان بالله وباليوم الآخر وبجميع ما يجب الإيمان به والعمل بالشريعة في حدود استطاعة الإنسان بالإتيان بالواجبات والإقلاع عن المحرمات والابتعاد عنها كلية، ولذا أقول إن سلوك المتصوفة في تربية الإنسان سلوك منحرف بعيد كل البعد عن المنهج الذي جاء به الإسلام وأمرنا أن نسلكه، ذلك لأن السلوك الذي يسير عليه المتصوفة في التربية يحطم معنويات الإنسان ويسعى دائمًا أن يفصل الإنسان عن هذه الحياة نهائيًا حتى يصبح عضوًا ميتًا لا قيمة له في هذه الحياة، وهذا سلوك يختلف تمامًا عن السلوك الذي دعا إليه الإسلام ذلك لأن الإسلام دين شامل كامل يدعو الإنسان لكي يقوم بوظائفه في هذه الحياة على أكمل وجه وأتمه.

فالإسلام أباح للإنسان أن يأكل من الطيبات كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172].

وقال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32].

ولو تتبعنا وبحثنا في المصادر التاريخية فسنجد أن هذه التربية الصوفية أخذت من فلسفات أجنبية كالهندوسية والبوذية أو الديانات المحرَّفة كالمسيحية واليهودية أو أنها أخذت من البيئة الإسلامية عن طريق الطوائف الضالة كالشيعة والباطنية.

فالمتصوفة قد أدخلوا في الإسلام ما ليس منه في جميع جوانبه سواء كان في جانب العبادة أو كان في جانب العقائد والأخلاق حتى أصبحت معرفة الصوفية في عمومها معرفة فلسفية أو إشراقية لا معرفة دينية ترجع إلى محض التمسك بالكتاب والسنة.

فالإشراق الفلسفي الذي عرف من قبل عند سقراط وأفلاطون وغيرهم من فلاسفة اليونان والهند والفرس، والذي يصل فيه المرء بعد مرحلة التجرد والرياضة والعبادة إلى مرحلة الكشف والإخبار عن المغيبات هو غاية التصوف الإسلامي في منهجه الفلسفي.

وقد عرفه الشيخ محمد فهر شقفة بقوله: (التصوف طريقة زهدية في التربية النفسية يعتمد على جملة من العقائد الغيبية (الميتافيزيقية) مما لم يقم على صحتها دليل لا في الشرع ولا في العقل).

وقد شرح هذا التعريف فقال: (وقولنا: يعتمد على جملة من العقائد (الميتافيزيقية) مما لم يقم على صحتها دليل في الشرع ولا في العقل.

يعني تلك العقائد التي تبحث فيما وراء الطبيعة والتي يدعون بأنهم تعلموها عن طريق الكشف أو وردت إليهم عن طريق الخواطر أو الرؤى المنامية كعقيدة البعض في الحلول ووحدة الوجود والحقيقة المحمدية واعتبارها أصلًا لكل حياة بشرية وكونية، وعقيدة البعض الآخر عن النواميس الطبيعية مما لم يخبر بذلك قرآن ولا سنة ولا يقوم على أساس علمي ولا يتفق مع المقاييس العقلية).

انظر: مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيء على الأمة الإسلامية، أبو عبدالعزيز إدريس محمود إدريس، 31/1-33.

توسط أهل السنة والجماعة في هذا الباب بين القدرية والجبرية.

فالقدرية نفوا القدر، فقالوا: إن أفعال العباد وطاعاتهم ومعاصيهم لم تدخل تحت قضاء الله وقدره، فالله تعالى على زعمهم لم يخلق أفعال العباد ولا شاءها منهم، بل العباد مستقلون بأفعالهم، فالعبد على زعمهم هو الخالق لفعله، وهو المريد له إرادة مستقلة، فأثبتوا خالقًا مع الله سبحانه، وهذا إشراك في الربوبية، ففيهم شبه من المجوس الذين قالوا بأن للكون خالقين، فهم (مجوس هذه الأمة).

والجبرية غلوا في إثبات القدر، فقالوا: إن العبد مجبور على فعله، فهو كالريشة في الهواء لا فعل له ولا قدرة ولا مشيئة.

فهدى الله أهل السنة والجماعة للقول الحق والوسط في هذا الباب، فأثبتوا أن العباد فاعلون حقيقة، وأن أفعالهم تنسب إليهم على جهة الحقيقة، وأن فعل العبد واقع بتقدير الله ومشيئته وخلقه، فالله تعالى خالق العباد وخالق أفعالهم، كما قال سبحانه: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96]. كما أن للعباد مشيئة تحت مشيئة الله، كما قال تعالى: {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير: 29].

ومع ذلك فقد أمر الله العباد بطاعته، وطاعة رسله، ونهاهم عن معصيته، وهو سبحانه يحب المتقين، ولا يرضى عن الفاسقين، وقد أقام الله الحجة على العباد بإرسال الرسل وإنزال الكتب، فمن أطاع عن بينة واختيار، لا يستحق العقاب {وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِّلْعَبِيدِ} [فصلت: 46].

فأهل السنة يؤمنون بمراتب القضاء والقدر الأربع الثابتة في الكتاب والسنة، وهي:

1- علم الله المحيط بكل شيء، وأنه تعالى عالم بما كان وما سيكون، وبما سيعمله الخلق قبل أن يخلقهم.

2- كتابة الله تعالى لكل ما هو كائن في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة.

3- مشيئة الله النافذة، وقدرته الشاملة، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأن كل ما يقع في هذا الوجود قد أراده الله قبل وقوعه.

4- أن الله خالق كل شيء، فهو خالق كل عامل وعمله، وكل متحرك وحركته، وكل ساكن وسكونه.

انظر: شرح تسهيل العقيدة الإسلامية، للدكتور عبدالله الجبرين، ص21-22.

المدرسة الكلامية: هي اتجاه علمي ذو أصول محددة يعتمد في دراسة علم العقيدة على مواد عقلية مخصوصة من حيث الأساس.

والمراد بالمواد العقلية المخصوصة ما يقرره علماء الكلام من المقدمات والأدلة والمفاهيم التي يرون أنها قطعية يجب أن تكون ميزانًا لفهم النصوص الشرعية ومعيارًا في قبولها.

فأتباع المدرسة الكلامية اعتمدوا في أصول الأبواب العقدية على مواد وحجج عقلية معينة، جعلوها أصلًا في بناء العقائد وفهم النصوص الشرعية وتأويلها، فقد جعلوا لهم أصولًا ومصطلحات عقلية في باب الأسماء والصفات، كدليل الحدوث وما يتعلق به من مفردات ودليل التركيب ومعنى التشبيه وغير ذلك، ومفهوم الحيز والجسم وغيرها، وأصولًا عقلية في باب القدر، كالقول بأن الوجود معنى واحد لا يقبل التعدد، وأصولًا عقلية في باب الإيمان، كالقول بأن الحقيقة الواحدة لا تقبل الزيادة ولا النقصان، وغيرها من الأصول، وأصولًا في باب النبوة، وهي أن النبوة لا تثبت إلا بالمعجزة وأن خرق السنن الكونية لا يكون إلا على جهة واحدة، وغير ذلك من الأبواب.

فقد اعتقد أتباع المدرسة الكلامية أن هذه الأصول العقلية ونحوها حجج يقينية، يجب أن تكون أصلًا لبناء العقائد، ومرجعًا لفهم نصوص الكتاب والسنة، فلا يؤخذ بظاهر النص الشرعي إلا إذا وافقها وانسجم في دلالته معها، وإن خالفها فإنه يجب أن يؤول أو يفوض.

والمواد العقلية التي اعتمدت عليها المدرسة الكلامية متنوعة، بعضها منقول عن الأمم الأخرى، كاليونان والفرس والهند وغيرهم، وبعضها ليس منقولًا، وإنما هو من إبداعات علماء الكلام أنفسهم.

مع أن المدرسة الكلامية تقوم من حيث الأصل على حجج عقلية مخصوصة، إلا أنها انقسمت إلى فرق مختلفة، نتيجة لاختلاف أتباعها في تحديد أصول الحجج العقلية وتحديد مقتضياتها وحدود حاكميتها، ومع كثرة الفرق الكلامية إلا أن أصولها ترجع إلى ست فرق: الجهمية، والمعتزلة، والأشاعرة، والماتريدية، والكرامية، والسالمية.

انظر: قانون التأسيس العقدي، للدكتور سلطان العميري، ص140-153، بتصرف.

المدرسة الفلسفية: سميت بهذا الاسم نسبة إلى الفلسفة، والفلسفة لفظ يوناني معرب، مركب من كلمتين: (فيلو) وتعني: محب، و(سوفيا) وتعني الحكمة، فيكون معناها في لغة اليونان: محب الحكمة أو حب الحكمة.

ويمكن أن تُحد المدرسة الفلسفية في علم العقيدة فيقال: هي اتجاه علمي ذو أصول محددة يعتمد في دراسة علم العقيدة على المواد الفلسفية المنقولة عن الفلاسفة.

والمادة الفلسفية التي اعتمدت عليها المدرسة الفلسفية العقدية وتنطلق منها في بناء مقولاتها متنوعة، بعضها منقول عن الفلاسفة اليونان وبعضها منقول عن غيرهم، والمنقول عن اليونان متنوع، بعضه عن أرسطو وبعضه عن غيره، وإن كان الأكثر عن أرسطو، فإن أشهر الفلاسفة المعروفين في العالم الإسلامي وأقواهم تأثيرًا، الكندي (ت:252 هـ)، والفارابي (ت: 338 هـ)، وابن سينا (ت: 428 هـ)، وابن رشد (ت: 595 هـ)، جميعهم ينتسبون إلى الفلسفة الأرسطية، المسماة: بالفلسفة المشائية.

انظر: قانون التأسيس العقدي، للدكتور سلطان العميري، ص156-158، بتصرف.

الفرقة الأشعرية: هي التيار العقدي الذي ينتسب إلى منهج أبي الحسن الأشعري (ت: 324 هـ) في دراسة علم العقيدة.

وقوله: "الذي ينتسب"، مقصود، فإن المذهب الأشعري لم يبق على ما قرره أبو الحسن الأشعري، وإنما تحول عنه كثيرًا، وأضحى المتأخرون من أتباعه بعيدين عما كان عليه في عدد من المسائل الاعتقادية والاستدلالية.

أهم أصول العقائد: 

الأصل الأول: الصفات، فهذا الأصل من أكثر الأصول التي تظهر في تطور المذهب الأشعري، فالمتقدمون من أتباعه يقولون بثبوت الصفات الذاتية والخبرية في الجملة، فتراهم يقولون: الله مستو على العرش، وهو عال بذاته، وأنه متصف بصفة الوجه واليدين ونحو ذلك، ولكنهم يؤولون الصفات الاختيارية، كالحب والبغض والمجيء والإتيان ونحو ذلك، ويثبتون لله تعالى معاني الصفات السبع: الحياة والكلام والبصر والسمع والإرادة والعلم والقدرة، ثم تطور بهم الأمر فأخذ علماء الأشاعرة يصرحون بتأويل الصفات الخبرية، ويعد الجويني من أكثر من أصل لهذا التطور ونشره، ثم تطور الأمر مع الرازي ومن بعده، فأدخلوا في المذهب الأشعري عددًا من المواد والمقدمات الفلسفية في الاستدلال على الصفات الإلهية.

الأصل الثاني: حقيقة الإيمان، وقد استقر المذهب الأشعري على تبني الإرجاء، وإخراج العمل من مسمى الإيمان، فحقيقة الإيمان عندهم راجعة إلى التصديق، فمن صدق فقد آمن، والعمل الظاهر من مكملات الإيمان وآثاره، وليس من أركانه.

الأصل الثالث: القدر، وقد اختلفت أقوالهم في الموقف من أفعال العباد، واستقر المذهب الأشعري عند جمهور أتباعه على تبني الجبرية المتوسطة، وحقيقتها: أن الإنسان لا تأثير له في فعله، وأن الفعل الواقع منه لا يؤثر فيه إلا قدرة الله تعالى، وهو مجرد محل للفعل وآلة له فقط.

انظر: قانون التأسيس العقدي، للدكتور سلطان العميري، ص145-148، بتصرف.

الدولة العبيدية: وأطلقوا عليها الدولة الفاطمية لأجل التغرير والتلبيس، أُسست في تونس سنة 297 هـ، وانتقلت إلى مصر سنة 362 هـ، واستقر بها المقام فيها، وامتد سلطانها إلى أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي، مثل: الشام، والجزيرة العربية. 

وقد بدأ حكمهم بالمعز لدين الله معاذ بن المنصور العبيدي ، وانتهى بالعاضد عبد الله بن يوسف عام 567 هـ.

وقد تكلَّم أئمة السنَّة من العلماء والمؤرخين عن نسب هذه الدولة فيبنوا زيف ادعائهم أنهم ينتسبون لفاطمة رضي الله عنها، وبينوا ما فعلته من نشر الكفر والزندقة، وإيذاء أهل السنَّة، وتمكين الكفار، بل والتعاون معهم ضد المسلمين، ومن هؤلاء الأئمة والمؤرخين: أبو شامة، وابن تغري بردي، وابن تيمية، وابن كثير، والذهبي، وغيرهم كثير. 

ومن أفعال حكام تلك الدولة واعتقادهم: ادعاء علم الغيب، وادعاء النبوة والألوهية، وطلب السجود من رعاياهم وأتباعهم، وسب الصحابة.

وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في "الرد على البكري": "العبيديون، وهم ملاحدة في الباطن، أخذوا من مذاهب الفلاسفة والمجوس ما خلطوا به أقوال الرافضة، فصار خيار ما يظهرونه من الإسلام دين الرافضة، وأما في الباطن فملاحدة، شر من اليهود والنصارى . . . 

ولهذا قال فيهم العلماء: ظاهر مذهبهم الرفض، وباطنه الكفر المحض، وهم من أشد الناس تعظيما للمشاهد، ودعوة الكواكب، ونحو ذلك من دين المشركين، وأبعد الناس عن تعظيم المساجد التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وآثارهم في القاهرة تدل على ذلك" انتهى .

الإسلام سؤال وجواب، https://bit.ly/2Gx2l4A

لا يوجد مناقشات

hgsghl ugd;l
لا يوجد استفسارات