نهج الاعتزال

الأوراد/ الورد الثالث (٨١ - ١١١)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الثالث

    بصوت الكاتب

    6
    24
    00:00
    تحميل

الحلول والاتحاد - و يدخل فيه مصطلح وحدة الوجود -:

هاتان اللفظتان تردان كثيرًا في كتب العقائد، وهما من المصطلحات الصوفية، والباطنية، كما أنهما تردان في كتب الأديان الباطلة، كالبرهمية، والبوذية، وغيرهما.

  1. الحلول:

أ. معناه في الاصطلاح العام: أن يحل أحد الشيئين في الآخر.

هذا هو الحلول: إثبات لوجودين، وحلول أحدهما في الآخر.

ويراد منه باصطلاح القائلين به من الصوفية وغيرهم: حلول الله - عز وجل - في مخلوقاته، أو بعض مخلوقاته.

ب. أقسام الحلول:

  1. حلول عام: هو اعتقاد أن الله تعالى قد حلَّ في كل شيء.

ولكن ذلك الحلول من قبيل حلول اللاهوت - أي : الإله الخالق - بالناسوت - أي: المخلوق - مع وجود التباين، بمعنى: أنه ليس متحدًّا بمن حلَّ فيه، بل هو في كل مكان مع الانفصال، فهو إثبات لوجودين.

وهذا قول الجهمية ومن شاكلهم .

  1. حلول خاص: وهو اعتقاد أن الله - جل وعلا - قد حلَّ في بعض مخلوقاته.

مع اعتقاد وجود خالق ومخلوق.

وذلك كاعتقاد بعض فرق النصارى: أن اللاهوت - الله جل وعلا - حلَّ بالناسوت – عيسى عليه السلام -، وأن عيسى عليه السلام كانت له طبيعتان: لاهوتية لما كان يتكلم بالوحي، وناسوتية عندما صلب.

وكذلك اعتقاد بعض غلاة الرافضة - كالنصيرية - أن الله - عز وجل - حلَّ في علي بن أبي طالب، وأنه هو الإله؛ حيث حلت فيه الألوهية، وذلك من عقائدهم الأساسية.

  1. الاتحاد:

أ. معناه: كون الشيئين شيئًا واحدًا.

قال الجرجاني رحمه الله: الاتحاد: امتزاج الشيئين، واختلاطهما حتى يصيرا شيئًا واحدًا.

ب. ومعناه باصطلاح القائلين به: اتحاد الله - عز وجل - بمخلوقاته، أو ببعض مخلوقاته.

ج. أقسام الاتحاد:

  1. الاتحاد العام - وهو ما يطلق عليه أيضًا: وحدة الوجود -: وهو اعتقاد كون الوجود هو عين الله عز وجل.

بمعنى: أن الخالق متحد بالمخلوقات جميعها، وهذا هو معنى وحدة الوجود، والقائلون به يسمون الاتحادية، أو أهل وحدة الوجود، كابن الفارض، وابن عربي، وغيرهما.

  1. الاتحاد الخاص: هو اعتقاد أن الله عز وجل اتحد ببعض المخلوقات دون بعض.

فالقائلون بذلك نزهوه من الاتحاد بالأشياء القذرة القبيحة، فقالوا: إنه اتحد بالأنبياء، أو الصالحين، أو الفلاسفة، أو غيرهم، فصاروا هم عين وجود الله جل وعلا. كقول بعض فرق النصارى: إن اللاهوت اتحد بالناسوت، فصارا شيئًا واحدًا، وهذا بخلاف القائلين بالحلول، فهم يرون أن له طبيعتين: لاهوتيةً وناسوتيةً.

فالاتحادية قالوا بواحد، والحلولية قالوا باثنين.

د. الفرق بين الحلول والاتحاد:

  1. أن الحلول إثبات لوجودين، بخلاف الاتحاد فهو إثبات لوجود واحد.
  2. أن الحلول يقبل الانفصال، أما الاتحاد فلا يقبل الانفصال.

و. حكم هذه الاعتقادات وأيهما أشد:

لا ريب أن القول بالحلول أو الاتحاد هو من أعظم الكفر والإلحاد - عياذاً بالله -.ولكن الاتحاد أشد من الحلول؛ لأنه اعتقاد ذات واحدة، بخلاف الحلول، ثم إن القول بأنه اتحد في كل شيء أعظم من القول بأنه اتحد في بعض مخلوقاته. وبالجملة: فإن اعتقاد الحلول والاتحاد اعتقاد ظاهر البطلان، وقد جاء الإسلام بمحوه من عقول الناس؛ لأنه اعتقاد مأخوذ من مذاهب وفلسفات ووثنيات هندية ويونانية ويهودية ونصرانية وغيرها، تقوم على الدجل، والخرافة .

باختصار وتصرف من كتاب مصطلحات في كتب العقائد، للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد، ص 42-47، نقلًا عن موقع إسلام سؤال وجواب.

الإشراق في اصطلاح الحكماء هو «ظهور الأنوار العقلية ولمعانها وفيضانها على الأنفس الكاملة عند التجرد عن المواد الجسمية». السهروردي، حكمة الاشراق، طبعة كور بن طهران 1952، ص 298.

المعجم الفلسفي، لجميل صليبا،93/1-94.

مما يدّل على اعتقاد الصوفية بحلول ذات الله تعالى في العبد اصطلاحهم (الفناء)، وهو من أهمّ المصطلحات التي يقوم عليها مذهبهم وتتأسس عليها ديانتهم. 

والفناء عند المتصوفة: فناء ذات العبد في ذات الرب، فتزول الصفات البشرية في هذا المقام، وتبقى الصفات الإلهية، وتفنى جهة العبد البشرية في الجهة الربانية فيكون العبد والرب شيئًا واحدًا -والعياذ بالله-.

فيصرح داود بن محمود القيصري: (المراد من الفناء فناء جهة العبد البشرية في الجهة الربانية إذ لكل عبد جهة من الحضرة الإلهية... وهذا الفناء موجب لأن يتعين العبد بتعينات حقانية وصفات ربانية).

انظر: دراسات في التصوف، لإحسان إلهي ظهير، ص306.

رسائل إخوان الصفا وهي إحدى وخمسون رسالة، وهي أصل مذهب القرامطة، وربما نسبوها إلى جعفر الصادق رضي الله عنه ترويجًا. 

وقد صنفت بعد المائة الثالثة في دولة بني بويه، أملاها أبو سليمان محمد بن نصر السبتي المعروف بالمقدسي، وأبو الحسن علي بن هارون الزنجاني، وأبو أحمد النهر جوري، والعرفي يزيد بن رفاعة، كلهم حكماء اجتمعوا وصنفوا هذه الرسائل على طريق الفلسفة الخارجة عن مسلك الشريعة المطهرة، وفي "فتاوى ابن حجر الحديثية" ما نصه: نسبها كثير إلى جعفر الصادق، وهو باطل، وإنما الصواب أن مؤلفها مسلمة بن قاسم الأندلسي، كان جامعًا لعلوم الحكمة، من الإلهيات، والطبيعيات، والهندسة، والتنجيم، وعلوم الكيمياء وغيرها، وإليه انتهى علم الحكمة في الأندلس، وعنه أخذ حكماؤها، وتوفى سنة ٣٥٣، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "المنهاج": حتى إن طائفة من الناس يظنون أن رسائل إخوان الصفا مأخوذة عن جعفر الصادق، وهذا من الكذب المعلوم، فإن جعفرًا توفي سنة ثمان وأربعين ومائة، وهذه الرسائل وضعت بعد ذلك بنحو مائتي سنة، ووضعت لما ظهرت دولة الإسماعيلية الباطنية الذين بنوا القاهرة المعزية، سنة بضع وخمسين وثلاثمائة وفي تلك الأوقات صنفت هذه الرسائل بسبب ظهور هذا المذهب الذي ظاهره الرفض، وباطنه الكفر المحض، فأظهروا اتباع الشريعة، وأن لها باطنًا مخالفًا لظاهرها، وباطن أمرهم مذهب الفلاسفة، وعلى هذا الأمر وضعت هذه الرسائل، وضعها طائفة من المتفلسفة معروفون. 

معجم ألفاظ العقيدة، لأبي عبدالله عامر عبدالله فالح ص٢٨، ٢٧، بتصرف يسير.

الإسرائيلية لغة: نسبة إلى (إسرائيل)، ومعناه: عبدُ الله، وصَفوةُ الله، وهو: يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.

واصطلاحًا: ما نقل عن بني إسرائيل في أخبار أقوامهم، والأمم السابقة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، والمبدأ، والمعاد.

 

حجيتها: إن الاستدلال بأخبار بني إسرائيل هو من جنس الاستدلال بأخبار العرب وأحوالهم التي نزل فيها القرآن، ومن هنا فما ذكر في (قصص الآي) في أحوال النزول: من صحة الاستدلال بها لبيان المعنى وتعيين المراد، وإزالة الشبه والإشكالات، وجريان عمل السلف على استعمالها في التفسير = يقال مثله في الإسرائيليات بل أكثر؛ وذلك لمزيد عناية الشرع بهذا النوع من الأخبار، وبيان ذلك من خلال:

1- بيان الموقف العام من أقوالهم وأخبارهم، وقد جاء ذلك نصًا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم، وإلهنا وإلهكم واحد، ونحن له مسلمون).

2- الإذن لهذه الأمة في أن تحدث عن بني إسرائيل، وقد جاء ذلك صريحًا في قوله صلى الله عليه وسلم: (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)، قال الشافعي (ت204 هـ): (المعنى: حدثوا عن بني إسرائيل بما لا تعلمون كذبه، وأما ما تجوِّزونه فلا حرج عليكم في التحدث به عنهم).

انظر: صناعة التفكير في علم التفسير، للدكتور نايف الزهراني، ص67-68.

هي اصطلاح جديد يطلق على المذهب القائل: أن مجرد الاعتماد على حرية الأفراد في الحياة الاقتصادية لا يكفي لإيجاد نظام اجتماعي صالح، وأنه من الممكن لا بل من المرغوب فيه أن يستبدل الناس بالنظام الحاضر نظامًا موافقًا يحقق العدل الاجتماعي، ويساعد على نمو الشخص الإنساني نموًا تامًا.

المعجم الفلسفي، لجميل صليبا 88/1.

الشيوعية مذهب فكري يقوم على الإلحاد وأن المادة هي أساس كل شيء ويفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الاقتصادي. ظهرت في ألمانيا على يد ماركس وإنجلز، وتجسدت في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة 1917م بتخطيط من اليهود، وتوسعت على حساب غيرها بالحديد والنار. وقد تضرر المسلمون منها كثيرًا، وهناك شعوب محيت بسببها من التاريخ، ولكن الشيوعية أصبحت الآن في ذمة التاريخ، بعد أن تخلى عنها الاتحاد السوفيتي، الذي تفكك بدوره إلى دول مستقلة، تخلت كلها عن الماركسية، واعتبرتها نظرية غير قابلة للتطبيق.

الموسوعة الميسرة في المذاهب والأديان المعاصرة، 919/1

الرأسمالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية، يقوم على أساس إشباع حاجات الإنسان الضرورية والكمالية، وتنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها، متوسعًا في مفهوم الحرية، معتمدًا على سياسة فصل الدين نهائيًا عن الحياة. ولقد ذاق العالم بسببه ويلات كثيرة نتيجة إصراره على كون المنفعة واللذة هما أقصى ما يمكن تحقيقه من السعادة للإنسان. وما تزال الرأسمالية تمارس ضغوطها وتدخلها السياسي والاجتماعي والثقافي وترمي بثقلها على مختلف شعوب الأرض.

الموسوعة الميسرة في المذاهب والأديان المعاصرة، 910/1

لا يوجد مناقشات

لا يوجد اقتباسات
لا يوجد استفسارات