قضايا المرأة في الخطاب النسوي المعاصر

الأوراد/ الورد الثاني (٦١-٨٧)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الثاني

    بصوت الكاتبة

    20
    8
    00:00
    تحميل

الديمقراطية لفظ مؤلف من لفظين يونانيين أحدهما (ديموس) ومعناه الشعب، والآخر (كراتوس) ومعناه السيادة، فمعنى الديمقراطية إذن سيادة الشعب، وهي نظام سياسي تكون فيه السيادة لجميع المواطنين لا لفرد، أو لطبقة واحدة منهم، ولهذا النظام ثلاثة أركان.

الأول: سيادة الشعب.

والثاني: المساواة والعدل.

والثالث: الحرية الفردية والكرامة الإنسانية.

 

وهذه الأركان الثلاثة متكاملة، فلا مساواة بلا حرية، ولا حرية بلا مساواة، ولا سيادة للشعب إلا إذا كان أفراده أحرارًا، وهذا كله يدل على أن الديمقراطية نظام مثالي تتجه إليه الأحلام، ولكنه لا يتحقق في الواقع على صورة واحدة من التنظيم.

 

 إن كل نظام سياسي يعتبر إرادة الشعب مصدرًا لسلطة الحكام هو نظام ديمقراطي، إلا أن إرادة الشعب في الواقع هي إرادة الأغلبية، وفي ذلك كما لا يخفى مجال لسيطرة طبقة على أخرى لا يمكن اتقاؤها إلّا بمراعاة أحكام القانون.

 

والديمقراطية إما أن تكون سياسية تقوم على حكم الشعب لنفسه بنفسه مباشرة، أو بواسطة ممثليه المنتخبين بحرية تامة، وإما أن تكون اجتماعية أي أسلوب حياة يقوم على المساواة وحرية الرأي والتفكير، وإما أن تكون اقتصادية تنظم الانتاج، وتصون حقوق العمال، وتحقق العدالة الاجتماعية، وإما أن تكون دولية توجب قيام العلاقات الدولية على أساس السيادة والحرية والمساواة، ولكن الديمقراطية الكاملة لا تبلغ غايتها إلا إذا جمعت بين هذه الجوانب كلها في وزن واحد من الاتساق.

-المعجم الفلسفي، لجميل صليبا، (569/1-570).

 

نشأ هذا التيار في الموجة النسوية الثانية وأصبح الأكبر تأثيرًا مع نهايتها، ويركز في تعريفه لمصطلح النسوية على أن النظام الأبوي هو أصل القمع الذي تتعرض له المرأة، وبالتالي لتصل المرأة لحقوقها لا بد من تغيير هذا النظام والقضاء عليه، وأن التمييز بين الرجل والمرأة تبلور في العلاقات الجنسية بينهما، فلا بد إذن من محاربة هذا التمييز باجتثاث الجذر الذي استند عليه - وهي العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة -، وخلق علاقات مثلية يكون الطرفين فيها متساويان!

 

كما تم توصيف العلاقة بين الرجل والمرأة على أنها علاقة قوة وصراع بين طرف قوي، وآخر منزوعٌ منه اجتماعيًا أسباب القوة، وبالتالي تم اعتبار الاختلافات البيولوجية من العوامل الأساسية لذلك الصراع.

 

كما ركز على المجال الخاص بالأُسرة، والأدوار المنوطة بالمرأة، واعتبره سببًا في ترسيخ علاقة القوة بين الجنسين واستمرارها، كذلك ركز على العمل السياسي كوسيلة فاعلة في إعادة بناء العلاقة بين الرجل والمرأة، ولتحقيق التغييرات التشريعية والقانونية؛ من أجل الوصول إلى المساواة التامة بين الرجل والمرأة في الخصائص والوظائف.

-مفهوم النسوية دراسة نقدية في ضوء الإسلام، لأمل الخريف، ص68، بتصرف يسير.

 

عرَّفه العالم الاجتماعي مانويل كاستلز بأنه: (نموذج لسلطة الرجال المؤسسة وسط الأسرة، والتي تتدخل في كل التنظيم الاجتماعي).

 

وكذلك عُرِّف المجتمع الأبوي بأنه: هو المجتمع الذي تقتضي ثقافته بجعل السلطة في يد كبير العائلة أو الجماعة القرابية، لاعتقاده بتفوق الرجال بدنيًا واجتماعيًا، وانخفاض مركز المرأة.

 

كما يشير مصطلح النظام الأبوي إلى: (علاقات القوة التي تخضع في إطارها مصالح المرأة لمصالح الرجل، وتتخذ هذه العلاقات صورًا متعددة ابتداءً من تقسيم العمل على أساس الجنس، والتنظيم الاجتماعي لعملية الإنجاب إلى معايير الداخلية للأنوثة التي نعيش بها، وتستند السلطة الأبوية إلى المعنى الاجتماعي الذي يتم إضفاؤه على الفروق الجنسية والبيولوجية).

-مفهوم النسوية دراسة نقدية في ضوء الإسلام، لأمل الخريف، ص99.

الاستشراق تعبير يدل على الاتجاه نحو الشرق، ويطلق على كل من يبحث في أمور الشرقيين وثقافتهم وتاريخهم، ويقصد به ذلك التيار الفكري الذي يتمثل في إجراء الدراسات المختلفة عن الشرق الإسلامي، والتي تشمل حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته. 

 

وهو دراسات أكاديمية يقوم بها غربيون كافرون -من أهل الكتاب بوجه خاص- للإسلام والمسلمين، من شتى الجوانب: عقيدة وشريعة وثقافة وحضارة وتاريخًا ونظمًا وثروات وإمكانات بهدف تشويه الإسلام ومحاولة تشكيك المسلمين فيه، وتضليلهم عنه، وفرض التبعية للغرب عليهم، ومحاولة تبرير هذه التبعية بدراسات ونظريات تدَّعي العلمية والموضوعية، وتزعم التفوق العنصري والثقافي للغرب المسيحي على الشرق الإسلامي. 

-الموسوعة المفصلة في الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة، 656.

 

لا يوجد مناقشات

تبلور الخطاب النسوي الإسلامي في مطلع التسعينات من القرن العشرين وظهر لأول مرة في جنوب أفريقيا ومثل إحدى الدعامات الفلسفية والسياسية لحركة الإسلامالتقدمي العاملة ضد نظام الفصل العنصري وتزامنت هذه الحركة مع حركة أخرى هي حركة المساجد والتي كان لها أثر كبير في رفع المطالب النسائية بين المسلمين هناك
وينتبع الحبل الناظم للرؤية النسوية الإسلامية من خلال كتابات منظراتها يمكننا القول أنه إذا كانت الحداثة تعد الرؤية الناظمة للطروحات النسوية العلمانية؛ فالحداثة هي أيضا الرؤية الناظمة للطروحات النسوية الإسلامية ، على اختلاف مناهج المنتميات إليها ومواقفهن المعرفية من الأصول والقضايا الإسلامية، وهذه الحداثة (توفيقية)، أي حداثة ذات بعد إجرائي لا يستبعد الدين، أو (حداثة الطريق الثالث) كما تسميها بعض النسويات الإسلاميات
"والرؤية النسوية للنصوص القرآنية اتي إما أن تؤول تأويلاً متوائما مع حقوق الانسان، وإما أن ينظر إليها بوصفها نصوصا مغلقة لا يعرف معناها الحقيقي أحد، هذه الرؤية تجعل النصوص القرآنية مفتوحة في الوقت ذاته لقراءات متعددة شريطة ألا تتعارض مع حقوق الإنسان التي تمثل الثابت الوحيد لدى النسوية".
  • نوال محمد البهلال
    نوال محمد البهلال

    ظهور النسوية الإسلامية ما الخلفية التي ترتكز عليها ولماذا سمت نفسها بذلك ؟

    0