عن الكتاب

إن الله سبحانه وتعالى قد امتنَّ علينا فأنطقنا بلغة القرآن، وفصَّل لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما أُجمل في القرآن وبيَّن للناس دينهم، ثم حمل هذا الدين من كل خلف عدوله، ثم افترقت أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى فرق شتى، كل طائفة تزعم أنها على الحق، لكن الحق ما وافق الكتاب والسنة، وهو ما عليه أهل السنة والجماعة.

وقد تواضع كثير من هذه الطوائف على معانٍ خاصة لألفاظ العقيدة الواردة في الكتاب والسنة، مغايرة لمعناها الشرعي، كما استحدث كثير منهم مصطلحات ضمَّنوها معاني تابعة لمنهجهم في الاعتقاد، لذا كانت الحاجة ماسة لجمع ألفاظ العقيدة وفصلها عن غيرها وإيضاح معناها في اللغة، وبيان مفهوم أهل السنة والجماعة الصحيح، وموقفهم من تعريف الطوائف لتلك المصطلحات والألفاظ. وهذا ضرورته ماسَّة وأهميته لا تخفى، لإحقاق الحق وبيانه وإبطال الباطل وإزهاقه.